في تجمع سياسي ضخم حمل شعار “كندا أولًا” في العاصمة أوتاوا، ألقى زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بويليفر خطابًا جماهيريًا يعكس ملامح حملته الانتخابية المستقبلية، متعهدًا بإعادة ما وصفه بـ”وعد كندا” وتحقيق نمو اقتصادي قوي، توفير فرص العمل، وخفض تكاليف المعيشة للكنديين.
إحياء الحلم الكندي: وعود اقتصادية جريئة
في خطابه، ركز بويليفر على التحديات الاقتصادية التي تواجه الكنديين، معتبرًا أن التضخم المرتفع، أسعار الفائدة المتزايدة، وتكاليف الإسكان الباهظة أضعفت قدرة المواطنين على تحقيق الازدهار. وتعهد باتخاذ إجراءات جريئة لمعالجة هذه القضايا، تشمل:
• خفض الضرائب لمساعدة الأسر وأصحاب المشاريع الصغيرة.
• إصلاح السياسات الإسكانية لزيادة المعروض من المنازل بأسعار معقولة.
• الحد من البيروقراطية التي تعيق نمو الأعمال والاستثمارات.
• تعزيز استقلال الطاقة الكندية وخفض تكاليف الوقود والكهرباء.
انتقادات للحكومة الحالية: “ترودو أضعف الاقتصاد”
لم يخلُ خطاب بويليفر من انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو، حيث حمّله مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المتردية، مشيرًا إلى أن الإنفاق الحكومي المفرط والسياسات غير الفعالة أدت إلى تفاقم التضخم وزيادة الأعباء المالية على المواطنين.
وقال بويليفر:
“لقد وعدونا بالازدهار، لكنهم قدموا لنا التضخم. وعدونا بالأمان، لكن الجرائم تتصاعد. وعدونا بالعدالة، لكنهم منحوناالبيروقراطية والضرائب الباهظة. آن الأوان لاستعادة كندا التي نعرفها ونعشقها.”
السيادة والاستقلال الاقتصادي: “كندا للكنديين أولًا”
أكد بويليفر أن حكومته، في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة، ستعتمد سياسة “كندا للكنديين أولًا”، وذلك عبر:
• تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، وتعزيز الإنتاج المحلي.
• دعم قطاع النفط والغاز والطاقة، ورفض أي سياسات تؤثر سلبًا على الصناعة الكندية.
• إصلاح أنظمة الهجرة لضمان توافق سياسات الهجرة مع احتياجات سوق العمل الكندي.
إشارات انتخابية مبكرة: هل بدأ السباق نحو رئاسة الحكومة؟
يأتي خطاب بويليفر في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة قد تكون أقرب مما هو متوقع، خاصة مع **